كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الحاوي في تفسير القرآن الكريم



{سلام عليكم} حسن.
{الرحمة} كاف على قراءة من قرأ إنَّه بكسر الهمزة استئنافًا وبها قرأ ابن كثير وحمزة وأبو عمرو والكسائي بكسر الهمزة فيهما وعاصم وابن عامر يفتحان الأولى والثانية وليس بوقف لمن فتحهما بجعله مع ما بعده بيانًا للرحمة فلا يوقف على ما قبل الأولى ولا على ما قبل الثانية لأنَّ الثانية معطوفة على الأولى فهي منصوبة من حيث انتصبت فلو أضمر مبتدأ أي فأمره أنه غفور رحيم أو هو أنه.
{غفور رحيم} حسن وقال أبو عمرو تام.
{نفصل الآيات} ليس بوقف لأنَّ اللام في {ولتستبين} متعلقة بما قبلها.
{المجرمين} تام.
{من دون الله} كاف.
{أهواءكم} ليس بوقف لأنَّ إذا متعلقة بقوله: {لا أتبع} وإذا معناها الجزاء أي قد ضللت إن اتبعت أهواءكم.
{من المهتدين} كاف.
{من ربي} جائز.
{وكذبتم به} حسن ومثله {ما تستعجلون به}.
{إلاَّ الله} جائز ومثله {يقص الحق} وعند من قرأ يقصّ بالصاد أحسن وتقدم إن رسم يقض بغير ياء بعد الضاد.
{الفاصلين} كاف وقيل تام.
{بيني وبينكم} كاف.
{بالظالمين} تام.
{إلاَّ هو} حسن وقال العباس بن الفضل تام.
{والبحر} حسن ومثله {في ظلمات الأرض} لمن قرأ {ولا رطب ولا يابس} بالرفع على الابتداء وبها قرأ الحسن وهي قراءة شاذة وليس بوقف لمن رفع ذلك على أنَّه معطوف على المحل وفي قوله من ورقة لأنَّ من زائدة وورقة فاعل تسقط ويعلمها مطلقًا قبل السقوط ومعه وبعده ويعلمها في موضع الحال من ورقة وهي حال من النكرة كما تقول ما جاء أحدًا إلاَّ راكبًا بعضهم وقف على قوله ولا يابس ثم استأنف خبرًا آخر بقوله: {إلاَّ في كتاب مبين} بمعنى وهو في كتاب مبين أيضًا قال لأنَّك لو جعلت قوله: {إلاَّ في كتاب} متصلًا بالكلام الأول لفسد المعنى إن اعتقد أنَّه استثناء آخر مستقل يعمل فيه يعلمها فينقلب معناه إلى الإثبات أي لا يعلمها إلاَّ في كتاب وإذا لم يكن إلاَّ في كتاب وجب أن يعلمها في كتاب فإذا الاستثناء الثاني بدل من الأول أي وما تسقط من ورقة إلاَّ هي في كتاب ويعلمها. اهـ. سمين أما لو جعله استثناءً مؤكدًا للأول لم يفسد المعنى وجعله أبو البقاء استثناءً منقطعًا تقديره لكن هو في كتاب مبين وبهذا التقدير يزول الفساد.
{إلاَّ في كتاب مبين} تام.
{أجل مسمى} جائز لأنَّ ثم لترتيب الأخبار مع اتحاد المقصود.
{تعلمون} تام.
{فوق عباده} جائز ومثله {حفظة}.
{لا يفرّطون} حسن.
{مولاهم الحق} كاف للاستفهام بعده.
{الحاسبين} تام.
{وخفية} جائز لاحتمال الإضمار أي يقولون لئن أنجيتنا وتعلق لئن بمعنى القول في تدعونه أصح وفي لئن أنجيتنا اجتماع الشرط والقسم وقرأ الكوفيون أنجانا والباقون أنجيتنا بالخطاب وقد قرأ كل بما رسم في مصحفه.
{الشاكرين} كاف وكذا {تشركون} و{بأس بعض} و{يفقهون} و{وهو الحق} و{بوكيل} و{مستقر} للابتداء بالتهديد مع شدة اتصال المعنى وتعلمون للابتداء بالشرط و{في حديث غيره} و{الظالمين} كلها وقوف كافية وقيل كلها حسان.
{من شيء} جائز ولكن إذا كان بعدها جملة صلح الابتداء بها أي ولكن هي ذكرى.
{يتقون} تام.
{الحياة الدنيا} جائز.
{بما كسبت} جائز على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعلت صفة نفس.
{ولا شفيع} حسن وقيل كاف للابتداء بالشرط مع العطف.
{لا يؤخذ منها} حسن.
{بما كسبوا} كاف على استئناف ما بعده.
{يكفرون} تام ولا وقف إلى {حيران} فلا يوقف على قوله: {ولا يضرنا} ولا على {بعد إذ هدانا الله}.
{حيران} تام على استئناف ما بعده وليس بوقف إن جعل صفة لحيران وهو أولى لأنَّ تمام التمثيل حيران والمعنى أنَّ أبويه والمسلمين يقولون له تابعنا على الهدى.
{ائتنا} حسن ومثله {الهدى}.
{العالمين} جائز قال شيخ الإسلام وليس بحسن وإن كان رأس آية لتعلق ما بعده بما قبله لأنَّ التقدير وأمرنا بأن نسلم وأن أقيموا الصلاة.
{واتقوه} حسن وقال أبو عمرو كاف.
{تحشرون} كاف ومثله {بالحق} إن نصب يوم باذكر مقدرًا مفعولًا به وليس بوقف إن عطف على هاء واتقوه أو جعل يوم خبر قوله: {قوله الحق} والحق صفة والتقدير قوله الحق كائن يوم يقول كما تقول اليوم القتال أو الليلة الهلال أو عطف على السموات للفصل بين المتعاطفين.
{كن} جائز وكن معمول لقوله يقول وقوله فيكون خبر مبتدأ محذوف تقديره فهو يكون وهذا تمثيل لإخراج الشيء من العدم إلى الوجود بسرعة لا أنَّ ثم شيأً يؤمر أو يرجع إلى القيامة يقول للخلق موتوا فيموتون وقوموا فيقومون.
{فيكون} حسن ومثله {قوله الحق}.
{في الصور} كاف إن رفع ما بعده خبر مبتدأ محذوف وليس بوقف إن رفع نعتًا للذي خلق أو قرئ بالخفض بدلًا من الهاء في قوله وله الملك وهي قراءة الحسن والأعمش وعاصم.
{والشهادة} كاف.
{الخبير} تام إن علق إذ باذكر مقدرًا مفعولًا به.
{لأبيه} جائز لمن رفع آزر على النداء ثم يبتديء آزر وليس بوقف لمن خفضه بدلًا من الهاء في أبيه أو عطف بيان وبذلك قرأ السبعة وهو مجرور بالفتحة نيابة عن الكسرة لأنَّه اسم لا ينصرف والمانع من الصرف العلمية ووزن الفعل وكذا إن جعل آزر خبر مبتدأ محذوف أي هو آزر فيكون بيانًا لأبيه نحو {قل أفأنبئكم بشر من ذلكم النار} على معنى هي النار.
{أصنامًا آلهة} حسن للابتداء بأن مع اتحاد المقول.
{مبين} حسن ومثله {الأرض} {وليكون من الموقنين} واللام متعلقة بمحذوف أي أريناه الملكوت وبعضهم جعل الواو في وليكون زائدة فلا يوقف على الأرض بل على الموقنين واللام متعلقة بالفعل قبلها إلاَّ أنَّ زيادة الواو ضعيفة ولم يقل بها إلاَّ الأخفش أو أنها عاطفة على علة محذوفة أي ليستدل وليكون أو ليقيم الحجة على قومه بإفراد الحق وكونه لا يشبه المخلوقين.
{الموقنين} كاف.
{هذا ربي} حسن.
{الآفلين} كاف.
{هذا ربي} حسن على حذف همزة الاستفهام أي أهذا ربي كقوله:
طربت وما شوقًا إلى البيض أطرب ** ولا لعبًا مني وذو الشيب يلعب

وقوله: {وتلك نعمة تمنها} على تقديره وأذو الشيب وأتلك.
{الضالين} كاف.
{هذا أكبر} حسن.
{تشركون} كاف وكذا {حنيفًا} و{من المشركين}.
{وحاجه قومه} حسن.
{وقد هدان} أحسن مما قبله لانتهاء الاستفهام لأنَّ وقد هدان جملة حالية وصاحبها الياء في أتحاجونني فيه حال كوني مهديا من عنده ولا أخاف استئناف أخبار وقوله في الله أي في شأنه ووحدانيته قال نافع قال المعرب والظاهر انقطاع الجملة القولية عما قبلها.
{شيأً} حسن ومثله {علمًا} وقيل كاف.
{أفلا تتذكرون} كاف.
{سلطانًا} حسن.
{تعلمون} تام لتناهي الاستفهام إلى ابتداء الإخبار ولو وصله بما بعده لاشتبه بأن الذين آمنوا متصل بما قبله بل هو مبتدأ خبره أولئك لهم إلاَّ من لأنَّ جواب إن منتظر محذوف تقديره إن كنتم من أهل العلم فأخبروني أيّ الفريقين المشركين أم الموحدين أحق بالأمن وأضاف أيًا إلى الفريقين ويعني فريق المشركين وفريق الموحدين وعدل عن ابنا أحق بالأمن أنا أم أنتم احترازًا من تجريد نفسه فيكون ذلك تزكية لها.
{بظلم} ليس بوقف لأنَّ خبر المبتدأ لم يأت وهو أولئك لهم إلاَّ من أو الذين مبتدأ وأولئك مبتدأ ثان ولهم إلاَّ من خبر أولئك والجملة من أولئك وما بعده خبر عن الأول لا إن جعل الذين خبر مبتدأ محذوف أي هم الذين ووقف نافع على بظلم كان التقدير عنده فأي الفريقين أحق بالأمن الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أم الذين لم يؤمنوا فعلى هذا وصلت الذين بما قبله وابتدأت بأولئك.
{لهم الأمن} جائز.
{وهم مهتدون} تام.
{على قوله} كاف على استئناف ما بعده {من نشاء} كذلك.
{عليم} تام.
{ويعقوب} حسن ومثله {كلًا هدينا} لأنَّ نوحًا مفعول لما بعده ولو وصل بما بعده لا لتبس بأنَّه مفعول لما قبله.
{ونوحًا هدينا} حسن.
{من قبل} كاف على أنَّ الضمير في {ومن ذريته} عائد على نوح لأنَّه أقرب مذكور لأنَّه ذكر لوطًا وليس هو من ذرية إبراهيم لأنَّ لوطًا ابن أخي إبراهيم فهو من ذرية نوح والمعنى ونوحًا هدينا من قبل إبراهيم وإسحق ويعقوب وعدّ من جملة الذرية يونس وليس هو أيضًا من ذرية إبراهيم إلاَّ أن يقال أرادوا هدى يونس ولوطًا فعلى هذا التقدير يكون الوقف على وإليسع كافيًا وقال ابن عباس هؤلاء الأنبياء مضافون إلى ذرية إبراهيم وإن كان منهم من لم تلحقه ولادة من جهتين من قبل أب وأم لأنَّ لوطًا ابن أخي إبراهيم والعرب تجعل العم أبًا كما أخبر الله عن ولد يعقوب قالوا نعبد إلهك وإله آبائك إبراهيم وإسمعيل وإسحق فإسمعيل عم يعقوب فعلى هذا لم يكن الوقف على كلًا هدينا ولا على نوحًا هدينا من قبل والوقف على هذا التأويل على قوله وإلياس وإسمعيل منصوب بفعل مضمر وما بعده معطوف عليه بتقدير ووهبنا له. اهـ. نكزاوي.
{وهرون} حسن.
{المحسنين} كاف.
{وإلياس} حسن.
{الصالحين} كاف.
{ولوطًا} حسن.
{العالمين} كاف على استئناف ما بعده ويكون التقدير ومن هو من آبائهم وكذا إن قدرته وهدينا بعض آبائهم فمن على هذا التقدير للتبعيض لأنَّ هذه الأسماء ترتب آخرها على أولها.
{وإخوانهم} جائز على إضمار الخبر المعنى ومن آبائهم وذرياتهم وإخوانهم من هو صالح ثم قال: {واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط مستقيم}.
{ومستقيم} كاف.
{من عباده} حسن.
{يعلمون} كاف.
{والنبوة} كاف للابتداء بالشرط مع الفاء.
{بكافرين} تام.
{اقتده} حسن وقيل تام وأكثر القراء يستحسنون الوقف على كل هاء سكت لأنَّ هاء السكت إنَّما اجتلبت للوقف خاصة.
{أجرًا} حسن للابتداء بالنفي لأنَّ أن بمعنى ما.
{للعالمين} تام.
{من شيء} حسن ومثله {للناس} سواء قرئ ما بعده بالغيبة أم بالخطاب وقيل إن قرئت أي الأفعال الثلاثة وهي يجعلونه قراطيس ويبدونها ويحفون بالغيبة مخاطبة لليهود وقوله: {وعلمتم ما لم تعلموا أنتم ولا آباؤكم} مخاطبة للمسلمين كان كافيًا لأنَّ ما بعده استئناف وهي قراءة مجاهد وابن كثير وأبي عمرو ومخاطبة لمشركي العرب وإن قرئت بالتاء الفوقية فليس بوقف لأنَّ ما بعده خطاب متصل بالخطاب الذي تقدم في قوله: {قل من أنزل الكتاب} فلا يقطع بعضه من بعض.
{قل الله} حسن الجلالة فاعل بفعل محذوف أي قل أنزله الله أو هو مبتدأ والخبر محذوف أي الله أنزله.
{يلعبون} تام وقال نافع التام {قل الله}.
{ومن حولها} حسن.
{والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به} جائز والذين مبتدأ خبره يؤمنون ولم يتحد المبتدأ والخبر لتغاير متعلقهما.
{يحافظون} كاف وقيل تام.
{مثل ما أنزل الله} حسن وقيل تام.
{غمرات الموت} كاف وجواب لو محذوف تقديره لرأيت أمرًا عظيمًا والظالمون مبتدأ خبره في غمرات الموت.